شيخ عشيرة الغنايم والبني سعيد (32)عشيرة

شيخ عشيرة الغنايم والبني سعيد (32)عشيرة

عشيرة "الحوش" هي أول اتحاد عربي قامت ضد الاحتلال الفرنسي

حل الخلافات والنزعات التي تحدث بين أفراد "العشيرة"، والعمل على الإصلاح بين الناس، ونصرة المظلوم هي من أولويات الرجل الأبرز في "عشائر العرب"، والذي يسمى "شيخ العشيرة"، هذه الشخصية ذات الثقل الاجتماعي البارز التي يتوجب أن يتوفر فيها قوة الشخصية والحنكة والفطنة والذكاء لكي يتمكن من أداء دوره على أفضل وجه..

ومحطة اليوم مع أبرز الوجوه المعروفة في ريف "حلب منطقة (منبج) بلد الشعراء البحتري وابو فراس الحمداني عمر ابو ريشة والشاعر الزاهد بالله محمد ملا الغزيل الملقب (البحتري الصغير ) " في لقاء مع الشيخ "عبد الله الشلاش عضو البرلمان السوري" شيخ عشائر "بني سعيد" والتي عددها (32)عشيرة، حيث استضافنا في مضافته الكائنة في قرية "الشيخ يحيى" التي تتبع لمدينة "منبج"
وباكورة الحديث كانت عن تسلم الشيخ "عبد الله" المشيخة، فقال:

«نحن لدينا "المشيخة" تسلسل متوارث أبا عن جد، توفي والدي الشيخ "إبراهيم الشلاش"، فخلفه أخي "متعب الشلاش" وبعد أخي استلمت أنا "المشيخة" لأقوم بدوري كشيخ عشيرة للإصلاح بين الناس..».

وعن المهام التي يقوم بها "شيخ العشيرة" يقول الشيخ "عبدالله":

** «يقوم "شيخ العشيرة" بكل ما تحتاجه العشيرة من فض الخلافات والنزاعات التي تحدث بين أفراد العشيرة، وكافة المشاجرات صغيرة أو كبيرة، والعمل على الصلح بين الناس داخل العشيرة وخارجها بالتعاون مع وجهاء العشيرة، فالعشيرة مجتمع متكامل ونظام اشتراكي متكامل، الناس كلها سواسية كأسنان المشط، لا فرق بين كبير وصغير أو غني وفقير، حتى "شيخ العشيرة" عندما يخرج عن نظام العشيرة أو نطاق الآداب تعزله العشيرة..».

* كيف تتم عملية اختيار "شيخ العشيرة"؟

** «بالنسبة لشيخ العشيرة فهو متوارث ضمن العائلة، ونحن لدينا وضع "شيخ العشيرة" متوارث منذ أكثر من (500) سنة أب عن جد فلان بن فلان وهكذا.. وليس شرطا أن يكون الأخ الأكبر أو الأصغر هو الشيخ بل هناك أمور يجب توافرها في "الشيخ" فلابد أن تكون لديه مواصفات تؤهله ليكون شيخ للعشيرة كالسمعة الحسنة، ملتزم دينيا، أخلاقه جيدة، لا يفرق بين الناس ويحكم بينهم بالتساوي وما إلى هنالك من أمور..».

وعن عملية التواصل

بين "شيخ العشيرة" وأفراد عشيرته أضاف قائلاً:

«عند شيخ العشيرة "مضافة" تتم فيها الاجتماعات والسهرات حيث يجتمع فيها أفراد العشيرة ويسهرون ويتشاورون في أمورهم، وأيضا يقوم الشيخ بزيارات لأفراد عشيرته، وإذا شعر أن شخصا ما يغيب عن مجالس العشيرة لفترة من الزمن يذهب إليه ويستفسر منه عن سبب التغيب، فواجب عليه الاهتمام بكل ما يشغل الناس..».

* أهمية وجود شيخ للعشيرة؟

** «هو بمثابة صمام الأمان لهذه العشيرة، وللمجتمع عموما، له دور كبير في تدارس أمور الناس وحل الخلافات فيما بينهم وإعطاء كل صاحب حق حقه..».

* هناك أناس يتخوفون من الحديث عن موضوع العصبية القبلية، هل هذه العصبية موجودة في عشائرنا؟

** «أنا لا أعتبر أن هذا الشيء موجود نهائيا لدينا، من الطبيعي أن ينتمي الناس إلى عدد من القبائل وهم يعيشون مع بعض، والله سبحانه وتعالى يقول: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..)، وهذا التعارف موجود بين كل الشعوب والقبائل وجميعنا متكاملين تربطنا وتجمعنا قومية عربية واحدة».

* حدثنا عن تجمع عشائر "بني سعيد" أو ما يسمى بـ "الحُوشْ"، ما عدد عشائره ولماذا قام هذا الاتحاد العشائري؟

** «"الحُوشْ" يضم (32) عشيرة، العشائر الخمس الأخوة هي (بني سعيد، الغنايم، العون، العجلان، والخراج)، وهو أول اتحاد عربي قام ضد الاحتلال بقيادة "فحل الخليل"، حيث تكاتفت هذه العشائر لمحاربة العثمانيين حتى خروجهم من "سورية"، وعند دخول الفرنسيين إلى "سورية" واصلت هذه القبائل بمواجهة الاستعمار الفرنسي واستمرت هذه المقاومة حتى جلاء الفرنسيين، والشيخ "شلاش" ظلّ يحارب "الفرنسيين" حتى آخر رمق ومن سانده من القبائل الموجودة في المنطقة، ولا زال

هذا التكتل العشائري حتى الآن، وكل العشائر تحب بعضها وتتعاون على الخير والإصلاح..».

وعن التواصل بين شيوخ العشائر من مختلف المحافظات والمناطق تحدث الشيخ "عبدالله"

**«الزيارات بين شيوخ العشائر تتم باستمرار نوصي من خلالها بما يرضي الله، والإصلاح بين الناس، ونتفق من خلالها على أمور مشتركة في فض النزاعات والخلافات، ومبالغ "الديّة" التي تختلف بحس الجريمة والدوافع، حيث لها تصنيفات كالقضاء..».

* هل هناك اختلاف بين دور "شيخ العشيرة" بين الماضي والحاضر، وكيف ترى دوره في المستقبل؟

** «سابقا كان دور القبيلة وشيخها أقوى من الآن، وخصوصا أيام الاحتلال والاستعمار فكانوا هم يعملون على إيصال الحق لأصحابه لأن المستعمر لا يهمه ذلك، أما الآن فهناك دولة وقانون وقضاء يساهم يقوم بهذا الدور من خلال حل النزاعات والخلافات، و شيوخ القبائل تساعد الدولة في حل هذه الخلافات.

ومن ناحية أخرى لا يزال الكثير من الناس يلجؤون لشيوخ العشائر لحل المشاكل والدولة تتعاون في ذلك، حيث هناك العديد من المشاكل التي حلت بالتعاون بين الدولة وشيوخ العشائر حيث تقوم الدولة بتشكيل لجنة من شيوخ العشائر لتساهم في حل المشكلة.

ونحن كشيوخ عشائر نتساعد ونتعاون مع الجميع من وجهاء ورجال ين في فض هذه النزاعات وحلها. فحين يتم صلح مثلا بين عشيرتين يجمع الناس في مكان معين ومن مختلف القبائل ليكون هذا الأمر عبرة للجميع ويتم الاتفاق على الصلح وتطوى صفحة الخلاف.

وأنا دائما أدعو إلى وجود مكتب عشائري يساعد القضاء في حل الخلافات عن طريق التشاور والتنسيق، مما يساهم في السرعة بحل الخلافات وضمان عدم وجود أي

.يودع الضيوف..
تبعات قد تفاقم المشكلة بعد الحكم القضائي..».

والكلمة الأخيرة للشيخ "عبد الله الشلاش" كانت:

«أدعو إلى التوادد والتراحم والمحبة والألفة بين الناس، وأن نعمل جميعا لخدمة الوطن تحت راية السيد الرئيس..».

بقي أن نذكر أن الشيخ "عبدالله الشلاش" من مواليد (1956)م، هو ابن الشيخ "ابراهيم الشلاش"، وهو شيخ حوش عشائر "بني سعيد" والتي عددها (32)عشيرة.

» عشيرة بنو سعيد فی اردن
» عشيرة البزون
» عشيرة آل مريان
» عشيرة آل مريان :-
» نسب قبيلة بني سعيد العقيلية