موقع رسمی لقبیلة بنی سعید
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تاریخ قبیلة بنی سعید فی ایران و عالم العربی
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قبایل المنتفج2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شاکر بنی سعید
Admin
شاکر بنی سعید


المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 13/05/2013
العمر : 57
الموقع : منتدیات قبایل العربیه -قبیلةبنی سعید فی ایران وعالم العربی

قبایل المنتفج2 Empty
مُساهمةموضوع: قبایل المنتفج2   قبایل المنتفج2 I_icon_minitimeالإثنين مايو 13, 2013 2:58 pm

المرحلة الأولى - قبيلة المنتفق

برز اسم المنتفق أيام الخلافة العباسية، حيث ذكر الشيخ أصغر شيخ المنتفق سنة 378 هـ الذي حارب القرامطة وانتصر عليهم انتصارا كبيرا وقتل قائدهم، وظل الشيخ أصغر رئيساً على المنتفق إلى أن توفي عام 410 هـ. يذكر ابن الأثير، الكامل بالتاريخ، أحداث سنة 378 هـ، ج7، ص: 434 (((في هذه السنة جمع إنسان يعرف بالأصفر من بني المنتفق جمعا كثيرا، وكان بينه وبين جمع من القرامطة وقعة شديدة، قتل فيها مقدم القرامطة، وانهزم أصحابه وقتل منهم وأسر كثير، وسار الأصفر إلى الاحساء، فتحصن منه القرامطة. فعدل إلى القطيف فأخذ ما كان فيها من عبيدهم، واموالهم، ومواشيهم، وسار بها إلى البصرة))). وسبب المعركة هو هجوم القرامطة على البصرة، يذكر العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام.. وهو معاصر للحرب العالمية الأولى وسبق له تولي قضاء البصرة)، وذلك في كتابه التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية، قسم البصرة، ص: 282 (((وفي سنة (378) هجمت القرامطة على البصرة فنهبوا منها بعض الأغنام والمواشي. فلما سمع (الشيخ أصفر) رئيس المنتفق جمع عربه وعقب القرامطة فلم يلحقهم الا عند قرب الأحساء فأوقع بهم وقتل فيهم مقتلة عظيمة وغنم منهم وعاد مظفرا))).

وفي حوادث عام 499 هـ اتفق المنتفق مع قبيلة ربيعة وقاموا بمهاجمة البصرة ونهبوها (قبيلة ربيعة هذه هي ربيعة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، الملقبون بالخلعاء، لأنهم خلعوا طاعة الملوك لقوتهم وشدة بأسهم). يذكر ابن الأثير، الكامل بالتاريخ، أحداث سنة 499 هـ، ج9، ص: 95 (((قد ذكرنا استيلاء الأمير صدقة على البصرة وأنه استناب بها مملوكا لجده دبيس بن مزيد اسمه التونتاش وجعل معه مائة وعشرين فارسا، فاجتمعت ربيعة والمنتفق ومن انضم إليها من العرب وقصدوا البصرة في جمع كثير فقاتلهم التونتاش فأسروه وانهزم أصحابه ولم يقدر من بها على حفظها فدخلوها بالسيف أواخر ذي القعدة وأحرقوا الأسواق والدور الحسان ونهبوا ماقدروا عليه وأقاموا ينهبون ويحرقون اثنين وثلاثين يوما وتشرد أهله في السواد))).

وفي سنة 517 هـ قام المنتفق ومعهم حاكم الحلة دبيس بن صدقة بمهاجمة البصرة فوجه اليهم الخليفة العساكر وهزمهم واخرجهم من البصرة. يذكر العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام.. وهو معاصر للحرب العالمية الأولى وسبق له تولي قضاء البصرة)، وذلك في كتابه التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية، قسم البصرة، ص: 298 (((وفي سنة (517) عصى على الخليفة المسترشد بالله (حاكم الحلة) دبيس بن صدقة فحاربه الخليفة فهزمه وفر من الحلة والتجأ إلى عشائر المنتفق واتفق معهم فهجموا على البصرة ونهبوا الأموال فأرسل اليهم الخليفة جنودا تحت قيادة البرسقي فطردهم عن البلد وأمنها))).

في سنة 532 هـ صدر الأمر من الخليفة بتعيين الشيخ معروف شيخ المنتفق والياً على البصرة. يذكر العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام.. وهو معاصر للحرب العالمية الأولى وسبق له تولي قضاء البصرة)، وذلك في كتابه التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية، قسم البصرة، ص: 298 (((وفي سنة (532) أحيلت ولاية البصرة إلى الشيخ معروف رئيس المنتفق))).

في عام 558 هـ انضم ابن معروف ومعه قبيلته إلى حملة السلطان محمد السلجوقي وذلك لمحاربة بني أسد الذين شقوا عصا الطاعة فهزموهم شر هزيمة واجلوهم عن ديارهم وسلمت بطائحهم إلى ابن معروف فدخلتها قبيلة المنتفق وشيخها ابن معروف (والي البصرة). يذكر ابن الأثير، الكامل بالتاريخ، أحداث سنة 558 هـ، ج9، ص: 464 (((في هذه السنة، أمر الخليفة باهلاك بني أسد، أهل الحلة المزيدية، لما ظهر من فسادهم، ولما كان في نفس الخليفة منهم، من مساعدتهم السلطان محمدا لما حصر بغداد، فأمر يزدن بن قماج بقتالهم، واجلائهم من البلاد، وكانوا منبسطين في البطائح واللوير، فلا يقدر عليهم، فتوجه يزدن اليهم، وجمع عساكر كثيرة من فارس وراجل، وارسل إلى ابن معروف، مقدم المنتفق، وهو بأرض البصرة، فجاء بخلق كثير، وحصرهم، وسكر عنهم الماء، وصابرهم مدة... فجد هو وابن معروف في قتالهم، والتضييق عليهم، وسد مسالكهم في الماء، فاستسلموا حينئذ فقتل منهم أربعة آلاف قتيل، ونودي فيمن بقي : من وجد بعد هذا في الحلة المزيدية، فقد حل دمه، فتفرقوا في البلاد، ولم يبق منهم بالعراق من يعرف، وسلمت بطائحهم إلى ابن معروف وبلادهم))).

في سنة 616 أمر الخليفة الناصر بإجلاء المنتفق عن جنوبي العراق لما قاموا به من إفساد فتجهوا إلى المنطقة الواقعة ما بين شمالي نجد والحجاز ؛ حيث يشير ابن خلدون إلى أن تيماء أصبحت من مساكنهم، وذكر في صبح الاعشي أن المنتفق من قبائل المدينة المنورة التي كان يصدر لها مكاتبات من الدرجة السادسة "المجلس الاميري " (للمزيد من التفاصيل راجع من أخبار البادية في نجد من 500إلى 850 هجرية ص 64-ص 80).

المرحلة الثانية - قبيلة المنتفق

استطاع آل شبيب (أختلف في نسبهم بين أنهم أجداد آل شبيب الأشراف الذين عرفوا لاحقا بـ آل سعدون وبين أنهم من آل فضل)الاستيلاء على البصرة.
وقد استمروا في حكم البصرة إلى أن أخذها منهم المشعشعون وكان آخر حكام البصرة من آل شبيب هو يحيى بن محمد بن مانع والذي قتل على يد السلطان محسن المشعشعي سنة 884 هـ.
وظلت البصرة تحت حكم المشعشعون إلى أن أخذها منهم محمد بن مغامس بن صقر بن يحيى واستعاد حكم آباؤه وأجداده وذلك سنة 915 هـ واستمر في حكم البصرة حتى وفاته سنة 934 هـ.
أتى بعده أخاه راشد بن مغامس بن صقر واستطاع أن يضم كل من الاحساء والقطيف إلى حكمه.
واستمر بعد ذلك آل شبيب في الحكم إلى نهاية عام 1546 م عند استولى العثمانيين على البصرة ثم الاحساء والقطيف عام 1553 م وقضوا على آل شبيب، وبذلك انتهت المرحلة الثانية من تاريخ المنتفق.

المرحلة الثالثة -اتحاد قبائل المنتفق (القسم الرئيسي من مملكة المنتفق)
تأسيس اتحاد قبائل المنتفق

وهذه المرحلة تعتبر أهم المراحل نظراً لتأثيرها في مجرى الأحداث في العراق والجزيرة العربية. قبل أن يقضي العثمانيون عام 1546 م على حكام البصرة آل شبيب (أختلف في نسبهم بين أنهم أجداد آل شبيب الأشراف الذين عرفوا لاحقا بـ آل سعدون وبين أنهم من آل فضل) وقبل أن تتشت قبائلهم وخصوصا قبيلة المنتفق المنتمية للجد عامر بن صعصعه (لم يبقى من قبيلة المنتفق القديمة لاحقا الا فرع واحد يعرف بقبيلة بني سعيد). كان الشريف حسن بن مانع آل مهنا (من سلالة أمراء المدينة المنورة لأكثر من خمس قرون – عرفت ذريته بـ آل شبيب نسبة لابنه الأمير شبيب الأول ثم لاحقا عرفت بـ آل سعدون نسبه لحفيده الأمير الشريف سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب)، قد حل ضيفا ومجاورا هو وبعض أتباعه (عام 1500 م) للشيخ شيحان آل خصيفة شيخ قبيلة بني مالك العقيلية والممتدة مساكنهم من وادي الباطن وحتى الصحراء المحاذية للفرات، وبعد وفاة الشيخ شيحان آل خصيفة تلاه في المشيخة الشيخ عبد الله آل خالد آل خصيفة وتزوج الشريف حسن من بنته (طليعة بنت عبد الله آل خالد آل خصيفة) عام 1505 م وانجب منها عدة أبناء (محمد الوسيط، عبد الله، شبيب الأول)، وفي الفترة التالية اندلعت معارك عديدة بين قبيلة بني مالك وقبيلة الأجود واستمرت سنوات طويلة شكل الثأر وقودا لها، وفي عام 1530 م فقد الشريف حسن بن مانع أبنه عبد الله في أحد المعارك، وقد كان وقع ذلك على قبيلة بني مالك شديدا لكون الشريف حسن بن مانع ضيف عندهم، لذلك قام بني مالك بطلب ثأر ضيفهم وسلموه قيادتهم في معركتهم القادمة مع الأجود، والتي انتهت بانتصار كبير لبني مالك، تلاها طلب من الشريف حسن بن مانع أن يتم الصلح بين القبيلتين وأن تكون تلك هي أخر معركة، وقد استجاب الطرفين لطلبه وتم الصلح على شرط من بني مالك بتعويض ضيفهم عن خسارته لابنه، وقد رفض الشريف حسن قبول الدية عن ابنه واشترط عدة شروط أوصلته إلى ضم القبيلتين في اتحاد واحد والوصول إلى زعامة هذا الاتحاد (قيل انه فرض على القبيلتين شروط منها أن لايقف للقادم منهم في المجلس، تقدم له شاتين من كل بيت من القبيلتين سنويا واحدة تسمى الذبيحة والأخرى تسمى المنيحة.. وغيرها من الشروط)، استطاع الشريف حسن بن مانع بعد ذلك أن يصبح زعيما على القبيلتين والتي اشترطتا أن لايكون زعيما على الاتحاد بينهما أحد من القبيلتين، يذكر مؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي، قصة تأسيس امارة المنتفق، في كتابه عشائر العراق، ج:4، ص:20 ((((ان سبب تولي الرئاسة على المنتفق ان أحد الشبيبيين قتله الاجود وكانوا نازلين على بني مالك وبجوارهم فثاروا لقتالهم وكان رئيس بني مالك ابن خصيفة ورئيس الاجود "وثال". وفى حروب وقعت بين الطرفين نزح "آل وثال". رؤساء الاجود إلى "النجف". وصار منهم علماء. وكان من آخرهم صديقنا الشيخ محمد حسن حيدر..... ومن ذلك الحين لم يعد لآل وثال ذكر في رئاسة العشائر. وأما الاجود فانهم انقادوا لآل شبيب. وهكذا قوي أمر هؤلاء حتى تم على جميع عشائر المنتفق وبينهم بنو مالك والاجود ولا شك ان المواهب ظهرت مقرونة بالوقائع. وتولى آل شبيب الرئاسة)))).

تبع تلك الفترة انضمام قبيلة بني سعيد لهذا الاتحاد الذي عرف باسم المتفق لأتفاق أول ثلاث قبائل فيه على الوحدة ثم لاحقا أصبح يسمى المنتفق (وقد أختلف المؤرخون في سبب تغير اسمه من المتفق إلى المنتفق إلى أراء عديدة)، يذكر سبب التسميه بالمتفق، الكسندر أداموف القنصل الروسي في البصرة في نهاية القرن التاسع عشر, في كتابه (ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها) وذلك نقلا عن خورشيد أفندي، ص: 178(((واسم المنتفقيون نفسه جاء كما يذكر خورشيد أفندي الذي اشترك في لجنة الحدود العثمانية - الفارسية في عام 1849 م في كتابه، من الكلمة العربية (متفق) التي تعني (متحد) ذلك أن هذا الأتحاد تكون من اتحاد ثلاث قبائل رئيسية هي بنو مالك والأجود وبنو سعيد حيث توصلت هذه القبائل الثلاث بعد منازعات وخلافات طويلة إلى الأتفاق على انتخاب شيخ مشترك واحد. وقد وقع اختيارها على عائلة الشبيب التي كان جدها قد نزح من الحجاز قبل مايقرب من مائتي سنة واستقر مع أسرته بين القبائل المذكورة. ومنذ ذلك الوقت أصبح شيوخ المنتفقيون ينتخبون من هذه الأسرة فقط))). يذكر النسابة الأستاذ حليم حسن الأعرجي مؤلف كتاب (آل الأعرجي _أحفاد عبيدالله الأعرج),ص: (289 _ 290) (((لقد أستطاع الشريف حسن، ومن بعده أبنائه واحفاده، من إنشاء أتحاد عشائري ضخم سمي " المنتفق " أو " المنتفج " تحت رئاسة وقيادة آل سعدون، أستمر حتى أيام مدحت باشا سنة 1871 مستقلا يتمتع بنفوذ ذاتي لا علاقة له تقريبا بالحكم العثماني. أن النزعة الأستقلالية لعموم العراق لم تكن خافية على أحد، ولم يكن آل سعدون يترددون من الأعلان عن عزمهم على تحقيق استقلال العراق. رغم أن الظروف والضرورة ألجأت بعض القادة من آل سعدون إلى التعامل مع السلطات العثمانية في اطار من التعاون والتحالف للقيام ببعض المهمات العسكرية المشتركة))).
أثلاث قبائل المنتفق

بعد تأسيس اتحاد قبائل المنتفق جذب هذا الاتحاد الكثير من قبائل وعشائر العراق والجزيرة العربية فأنضم اليه الكثير من القبائل والعشائر مختلفة الأصول حتى شكل اتحادا ضخما وتأسست منه دولة حملت اسمه وهي مملكة المنتفق (الشهيرة لدى المؤرخين المتأخرىن بامارة المنتفق)، وقد كانت القبائل والعشائر التي تنضم إلى الاتحاد تخير بين التحالف مع أحد القبائل الرئيسية، وهذا أدى إلى تشكل أثلاث المنتفق وهي ثلاث تجمعات ضخمة للقبائل والعشائر مختلفة الأصول، وكل ثلث يسمى على اسم القبيلة الرئيسية فيه، وهذه الثلاث أثلاث هي:

1-ثلث بني مالك.

2-ثلث الأجود.

3-ثلث بني سعيد.

وأثلاث المنتفق هي تقسيم إداري يختلف على النظام القبلي السائد في القبائل العربية أو التحالفات القبلية الأخرى ممادعا بعض الكتاب المعاصرين إلى تلقيب اتحاد المنتفق (بأول مشيخة فيدرالية)، حيث أن كل ثلث له أسرة مشيخة رئيسية (هي أسرة المشيخة في القبيلة الرئيسية للثلث)، وهذه الأسرة يكون شيخها هو شيخ مشائخ لكل قبائل وعشائر الثلث ويرتبط هذا الشيخ مباشرة بأسرة المشيخة الرئيسية لاتحاد المنتفق والأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق (أسرة آل سعدون الأشراف أو كما كانت تسمى سابقا آل شبيب). وقد نشأت أثلاث المنتفق كتكريم من أسرة السعدون لشيوخ أول ثلاث قبائل أعترفت بحكمهم وذلك بتحويلهم من شيوخ لقبائلهم فقط إلى شيوخ مشائخ لثلث يضم الكثير من القبائل والعشائر مختلفة الأصول.
تنوع أصول قبائل وعشائر اتحاد المنتفق

تتنوع أصول قبائل المنتفق بشكل كبير بحيث أنه يوجد في هذا الاتحاد قبائل وعشائر من معظم الأصول العربية، ويرجع السبب في ذلك إلى تشجيع الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق (آل سعدون الأشراف والتي كانت تعرف بـ آل شبيب) لسياسة الهجرة للقبائل والعشائر العربية إلى دولتهم، وهذه بعض أبرز الأصول التي ترجع لها قبائل وعشائر اتحاد المنتفق:

1- قبائل ترجع في أصلها للجد عامر بن صعصعه (مثل قبيلة خفاجة، وقبيلة عبادة، وقبيلة بني سعيد وهم القسم المتبقي من قبيلة المنتفق القديمة، وقبيلة بني مالك وهم أبناء عمومه لقبيلة المنتفق القديمة... وغيرهم من العشائر والقبائل).

2- قبائل وعشائر طائية (عشائر من طيء ومن بني لام ومن شمر وغيرهم). 3- بني تميم العراق، وبعضهم هاجر لولاية بغداد أو للحويزة لاحقا.

4- عشائر تنتمي لعنزه (أشهرهم قبيلة البدور وعشيرة الزياد).

5- قبائل وعشائر تنتمي لربيعه (وهم كثير في اتحاد المنتفق وأبرزهم قبيلة عبودة الملقبة "حبال الصيوان" لاعتماد آل سعدون عليهم).

6- عشائر تنتمي لبني خالد (بعد سقوط دولة بني خالد دخلت عشائر منهم في اتحاد المنتفق).

7- قبائل وعشائر حميرية (منهم قبيلة بنو خيقان).

8- عشائر زبيدية.

9- قبائل وعشائر تنتمي لغزيه.

وقد ضم اتحاد المنتفق قبائل كان لها دول وامارات تاريخيا في العراق، مثل قبيلة خفاجة التي كان لها دولة في العراق في القرن الخامس الهجري وكانت عاصمتها الكوفه، وقبيلة بني أسد والتي كان لها دولة في العراق منذ أواخر القرن الرابع الهجري وعاصمتها الحلة، يذكر المؤرخ والمستشرق الألماني البارون ماكس فرايهير فون أوبنهايم، في كتابه البدو، ج3، ص: 652، قسم بني أسد، عند حديث المؤلف عنهم من القرن السادس عشر (((وظلوا، شأنهم شأن بني منصور وبني خيقان خاضعين للمنتفق حتى سقوط السعدون)))، وقبيلة عبادة التي كان لها امارة في العراق، وابن قشعم وقبائله والذي كان له دولة في غرب العراق في بداية القرن السابع عشر وكانت مدن دولته الرئيسية هي النجف وكربلاء، ودخل هو وقبائله ضمن قبائل وعشائر ثلث الأجود أحد أثلاث اتحاد قبائل المنتفق، يذكر مؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي، في كتابه عشائر العراق، عند حديثه عن آل قشعم (((والملحوظ ان هذه العشيرة ليست أكثر من أمارة أو رئاسة بدوية على عشائر عديدة فتعتبر ناظمة لها ومشتقة منها. وان امارة المنتفق غطت عليها أو دخلت هي ضمنها بل ضمن أحد أثلاثها)))، وضم اتحاد المنتفق أيضا اتحادات قبيلة أو عشائرية مثل اتحاد قبائل بني حكيم والذي فصل عن اتحاد المنتفق عام 1853 م عندما تنازل آل سعدون عن لواء السماوة للعثمانيين وبقيت بعض قبائل بني حكيم على علاقة مع قبائل المنتفق ، ومثل تحالف عشائر الجوارين، وضم أيضا قبائل كريمة ومشهورة جدا تاريخيا مثل بني تميم العراق (هامة مضر)، يذكر المؤرخ والمستشرق الألماني البارون ماكس فرايهير فون أوبنهايم، في كتابه البدو، ج3, ص:542 (((وكان بنو تميم في القرن الثامن عشر يشكلون جزءا من منتفق البصرة، لكنهم في هذه الأثناء ذابوا في أجزاء أخرى من هذا المجمع))). وان القارىء لكتاب عشائر العراق لمؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي لتصيبه الدهشة من كثرة القبائل والعشائر المختلفة الأصول التي أستطاعت أسرة السعدون أن توحدها في اتحاد قبائل المنتفق، نذكر هنا نص من كتاب عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد، وهو للمؤرخ إبراهيم فصيح الحيدري وهذا النص كتب فيما بعد منتصف القرن التاسع عشر.. وقد ذكر المؤلف ثلاثه وثلاثين قبيلة من قبائل اتحاد المنتفق (وهي أيضا من قبائل مملكة المنتفق كون اتحاد المنتفق جزء من مملكة المنتفق) وذكر المؤلف أيضا انه اقتصر على ذكر بعض قبائل المنتفق علما بأن مملكة المنتفق في عصره لم تكن في أقصى اتساع تاريخي لها حيث تم التنازل للدولة العثمانية من قبل أسرة السعدون عن مناطق كبيرة والعديد من العشائر والقبائل فيما كان يعرف تاريخيا بمرحلة الإفراز والتي بدأت عام 1853 م بالتنازل عن السماوة، يقول المؤرخ إبراهيم الحيدري (((فمن أجل عشائرها عشيرة المنتفك – وهي ذات كثرة وتفرع إلى عدة قبائل، فمن قبائلها : بنو مالك، والأجود، وبنوسعيد, وبنو ركاب، والخفاجة ,والطوينات، والشويلات، والطوكبة، والبدور، والشريفات، والجمعيات، والماجد وآل صالح، والزهيرية، وشمر الزوابع، وشمر العبيدات وبنو سكين، وبنو تميم، والسليمات، والعيايشة، والبراجقة، والغزيوي، والعوينات، والفضيلة، وبنو نهد، وعبوده، والمجاوعة، وخرسان، وأمارة وربيعة، وكويش، وسراج، وآل دراج. وغير ذلك من القبيلة الكثيرة التي يطول بيانها. وكذا في جهة الغراف قبائل كثيرة للمنتفك يطول بيانها. وأنما اقتصرنا على بعضها ليعرف عظم عشائر المنتفك وأكابرهم آل شبيب وأكابر آل شبيب آل سعدون، وهم شيوخ المنتفك في عصرنا))). تصف المس بيل (التي كانت في العراق بعد الحرب العالمية الأولى)، قبائل لواء المنتفق (والذي يمثل أقل اتساع تاريخي لمملكة المنتفق بعد مرحلة الافراز وسقوط مملكة المنتفق الأول عام 1881 م)، في كتابها فصول من تاريخ العراق القريب، ص: 69 (((فان المنطقة الممتدة من القرنة إلى الناصرية، ومافيها من مستنقعات وأهوار الشلب وبساتين النخيل والبادية، تسكنها الآن حوالي خمسين قبيلة ذات أصل مختلف كانت كل منها تؤلف في وقت من الأوقات جزءا من مجموعة قبائل المنتفك في ظل الأسرة الحجازية الجبارة, أسرة السعدون))).

يعرض الجدول التالي قائمة بالقبائل والعشائر الكبيرة في اتحاد المنتفق وحلفاؤهم، وهو بناء على كتاب عشائر العراق، الجزء الرابع، قسم امارة المنتفق، لمؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي.
قبائل وعشائر ثلث بني مالك قبائل وعشائر ثلث الأجود قبائل وعشائر ثلث بني سعيد حلفاء المنتفق
قبيلة بني مالك قبيلة الأجود قبيلة بني سعيد عشائر بني خالد بعد سقوط دولتهم
قبيلة البوصالح قبيلة خفاجة قبيلة المريان قبيلة الظفير
قبيلة العليات قبيلة الشريفات قبيلة البزون قبائل وعشائر ربيعة بشكل عام
قبيلة آل حسن قبيلة البدور قبيلة العيسى عشائر بني حكيم بشكل عام
قبيلة آل إبراهيم قبيلة الحميد عشيرة الدريع
قبيلة حجام قبيلة الرفيع عشيرة آل فهد
عشائر كوت جار الله قبيلة ساعدة عشيرة الغشيم
عشائر كوت ابن محينه عشيرة القشعم عشيرة البوطويل
عشائر الشواليش قبيلة الزهيرية
عشيرة الحساوية عشيرة الحسينات
عشيرة آل إسماعيل قبيلة عبودة
عشيرة الدجين عشيرة العصوم
عشيرة الزياد عشيرة المارد
عشيرة الجويبر عشيرة آل غزي
عشيرة بنو حطيط عشائر الجوارين
عشيرة الحماحمة قبيلة بنو زيد
عشيرة البوشعيرة قبيلة بنو ركاب
عشيرة الكوام (القوام) قبيلة آل ازيرج
عشيرة المطيرات قبيلة الشويلات
قبيلة بنو أسد عشيرة الطوكية
قبيلة عبادة عشيرة الصريفيون
عشيرة آل علي عشيرة العتاب
عشيرة العوابد قبيلة العقيل
بنو تميم العراق عشيرة آل مشلب
عشيرة بنو معروف عشيرة الخويلد
قبيلة بنو خيقان عشيرة القراغول
عشائر الصيامر عشيرة الثلاثة
عشائر بير حميد (السعد) عشيرة السهيل
قبيلة بنو منصور عشيرة الكاظم
عشيرة الحلاف عشيرة جنانة
عشائر اهل الشرش
عشائر اهالي الجلعة
عشائر اهالي الشهلة
عشائر السويب
عشائر مزيرعه
أصناف قبائل اتحاد المنتفق

تنقسم القبائل والعشائر في اتحاد قبائل المنتفق إلى أربعة أصناف رئيسية، ولكل صنف خصائصه ومناطقه الخاصة، وكل صنف يشمل الكثير من القبائل والعشائر، وبعض القبائل تتوزع على أكثر من صنف، ويعود سبب تنوع أصناف قبائل المنتفق إلى انتشارها الواسع في أراضي مملكة المنتفق التي تتنوع طبيعتها ما بين الصحراء والأراضي الزراعية على ضفاف الأنهار (نهر دجلة ونهر الفرات ونهر الغراف) والأهوار، وعلى مدى قرون تحولت بعض القبائل من صنف إلى أخر، وهذه الأصناف هي: القبائل البدوية، القبائل الشاوية، القبائل الزراعية (الفلاحون)، قبائل الأهوار (المعدان). يذكر خورشيد باشا (الذي اشترك بلجنة الحدود العثمانية الفارسية ما بين 1848 م - 1852 م وأصبح واليا لأنقرة لاحقا) في تقريره الذي أعده للدولة العثمانية، وذلك عند حديثه عن أصناف قبائل المنتفق ومميزاتها، كتاب ولاية البصرة - من كتاب (سياحة نامة حدود) جولة بالمناطق الحدودية بين الامبراطورية العثمانية وفارس- ص: 54 (((تقسم قبائل المنتفق إلى اربعة اصناف : البدو، الشاوي، المعدان والفلاحين))).

1.القبائل البدوية:

يذكر خورشيد باشا (الذي اشترك بلجنة الحدود العثمانية الفارسية ما بين 1848 م - 1852 م وأصبح واليا لأنقرة لاحقا) في تقريره الذي أعده للدولة العثمانية، وذلك عند حديثه عن هذا الصنف من قبائل المنتفق، كتاب ولاية البصرة - من كتاب (سياحة نامة حدود) جولة بالمناطق الحدودية بين الامبراطورية العثمانية وفارس- ص: 54 (((يعتمدون على الجمال والخيول ويعتبرونها هي الأساس، بالنسبة لحياتهم يعيشون في الصحراء منذ الفطرة... يملك بعض بدو المنتفق بساتين النخيل والاراضي في أماكن مختلفة ولكنهم لايزرعونها بأنفسهم بل يعطونها للفلاحين كما يجمعون لهم التمور لقاء أجور معينة))). وتحسب الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق وأسرة المشيخة لاتحاد قبائل المنتفق – أسرة آل سعدون الأشراف (التي كانت تعرف سابقا بـ آل شبيب) – على هذا الصنف من القبائل، حيث يقيم حاكم مملكة المنتفق في ضواحي مدينة سوق الشيوخ (عاصمة مملكة المنتفق) ويحيط بمكان أقامته الكثير من قبائله البدوية التي تشكل المعسكر الحربي الرئيسي له ويبقى لمدة 9 أشهر من السنة في نفس المكان وفي فصل الربيع يبدا حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها بالتنقل مع قبائله البدوية طوال فصل الربيع ولمدة 3 أشهر، حيث يتنعم بالهواء الطلق ويمارس الصيد، يذكر البارون الألماني ماكس فرايهير فون أوبنهايم، في كتابه البدو، عند حديثه عن الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق وعلاقتهم بقبائلهم البدوية، قسم المنتفق، ج:3، ص: 625 (((على الرغم من هذا الارتباط الوثيق بالأرض كان شيوخ الشبيب – سعدون يشعرون بأنهم أمراء بدو. فكان شيخ المشايخ يتجول في مارس/ آذار أو قبل ذلك مع البدو لمدة ثلاثة أشهر في الصحراء))). يذكر خورشيد باشا (الذي اشترك بلجنة الحدود العثمانية الفارسية ما بين 1848 م - 1852 م وأصبح واليا لأنقرة لاحقا) في تقريره الذي أعده للدولة العثمانية، وذلك عند حديثه عن عادات وتقاليد شيخ مشايخ المنتفق ومكان سكنه وعن الثمانية أفخاذ للأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق (آل سعدون الأشراف) وأماكن سكنهم وعن قبائل المنتفق البدوية، كتاب ولاية البصرة - من كتاب (سياحة نامة حدود) جولة بالمناطق الحدودية بين الامبراطورية العثمانية وفارس- ص: 60 (((يتوجه شيخ مشايخ المنتفق عند حلول فصل الربيع إلى الشامية (البادية) ويبقى هناك لمدة ثلاثة أشهر حتى حلول فصل الصيف، ويتجول الشيخ في مناطق البراري والأماكن التي توجد فيها الاعشاب والمياه، يصطاد أنواع الطيور والحيوانات البريه وحتى صيد السمك، ويتنعم بالحياة كلية بالهواء الطلق، كبقية أبناء عشائر المنتفق الاصلية الذين يعيشون حياة بدوية في أماكنهم. ففي بداية فصل الربيع يحملون معهم خيامهم واطفالهم وزوجاتهم ومواشيهم ويتجهون إلى الشامية ويتجولون مع شيخ مشايخ المنتفق طيلة فصل الربيع بدون تمييز. وعند بداية فصل الصيف يرجع الجميع إلى أماكنهم ويستقرون في بيوتهم العادية. وكان شيخ المنتفق الرئيسي في البداية يتجول في منطقة البراري بين سوق الشيوخ والزبير ترافقه القطعان الكبيرة من الماشية التابعه له وللعوائل الثمانية والذين يخرجو معه في موسم الربيع، وبعدها يرجع الجميع إلى أماكنهم القديمة في منطقة الجزيرة ويقضون هناك فصل الصيف والشتاء. اما الشيخ الرئيسي فيكون موقعه الأصلي في ضواحي سوق الشيوخ))).

2.القبائل الشاوية:

يذكر خورشيد باشا (الذي اشترك بلجنة الحدود العثمانية الفارسية ما بين 1848 م - 1852 م وأصبح واليا لأنقرة لاحقا) في تقريره الذي أعده للدولة العثمانية، وذلك عند حديثه عن هذا الصنف من قبائل المنتفق، كتاب ولاية البصرة - من كتاب (سياحة نامة حدود) جولة بالمناطق الحدودية بين الامبراطورية العثمانية وفارس- ص: 55 (((تتكون ثروة هذا الصنف من عشائر المنتفق من الاغنام وبعض اعداد الثيران ويزاولون الزراعة على نطاق ضيق ويربي بعضهم الخيول، يتمتع الشاوي من ناحية الحرية بالدرجة الثانية وينتقلون من مكان إلى آخر بسهولة))).

3.القبائل الزراعية – الفلاحون:

يذكر خورشيد باشا (الذي اشترك بلجنة الحدود العثمانية الفارسية ما بين 1848 م - 1852 م وأصبح واليا لأنقرة لاحقا) في تقريره الذي أعده للدولة العثمانية، وذلك عند حديثه عن هذا الصنف من قبائل المنتفق، كتاب ولاية البصرة - من كتاب (سياحة نامة حدود) جولة بالمناطق الحدودية بين الامبراطورية العثمانية وفارس- ص: 55 (((يزرعون الفسيل والمحاصيل الحقلية المختلفة والرز والحبوب بأنواعها الحنطة والشعير والذرة والدخن في المناطق التي لاتتواجد فيها بساتين النخيل))).

4.قبائل الأهوار – المعدان:

يذكر خورشيد باشا (الذي اشترك بلجنة الحدود العثمانية الفارسية ما بين 1848 م - 1852 م وأصبح واليا لأنقرة لاحقا) في تقريره الذي أعده للدولة العثمانية، وذلك عند حديثه عن هذا الصنف من قبائل المنتفق، كتاب ولاية البصرة - من كتاب (سياحة نامة حدود) جولة بالمناطق الحدودية بين الامبراطورية العثمانية وفارس- ص: 55 (((يمثلون الطبقة الثالثة وسط قبائل المنتفق، يعملون في التجارة وتربية الجاموس ويعمل بعضهم في الزراعة. ان وجود الجاموس يجعل انتقالهم صعبا من مكان إلى آخر لانهم لايمكنهم ان يكونوا بعيدين عن الماء، وتتجول هذه المجموعة من العرب في مناطق الفيضان ومصبات الأنهار حيث يوجد الكثير من القصب والبردى لان حيواناتهم تحب الماء كثيرا))).
أماكن سكن قبائل وعشائر اتحاد المنتفق

تنتشر قبائل اتحاد المنتفق في مملكة المنتفق في مناطق مختلفة من الناحية البيئية، فهنالك القبائل التي تقيم على الأنهار (جانبي شط العرب والفرات ودجلة ونهر الغراف) وهنالك القبائل التي تقيم في البادية الممتدة من شمال الجزيرة العربية مرورا بالبادية الجنوبية للعراق ووصولا إلى البادية الممتدة شمال السماوة، وهنالك القبائل التي تقيم في منطقة الجزيرة بين ثلاثة أنهار (الفرات ودجلة والغراف) أو شمالها، وهنالك القبائل التي تعيش في منطقة الأهوار (الجزائر)، وأخيرا هنالك سكان المدن والبلدات والقرى في مملكة المنتفق وأشهرها عاصمة مملكة المنتفق مدينة سوق الشيوخ، حيث كان يقيم فيها وحولها (عام 1820 م)عشرون ألف بيت معظمهم من قبائل اتحاد المنتفق، يذكر السيد محمد آغا الفارسي، كتاب رحلة المنشي البغدادي إلى العراق، رحلته عام 1820 م، ص: 146 (((ومن السماوة إلى سوق الشيوخ ثمانية عشر فرسخا وفي هذه البلدة عشائر المنتفق، يسكنون السوق وفي أنحائه، وعدتهم عشرون ألف بيت وهم في جانبي الفرات))). يذكر خورشيد باشا (الذي اشترك بلجنة الحدود العثمانية الفارسية ما بين 1848 م - 1852 م وأصبح واليا لأنقرة لاحقا) في تقريره الذي أعده للدولة العثمانية، وذلك عند حديثه عن أماكن سكن قبائل المنتفق واعمالهم وحياتهم، كتاب ولاية البصرة - من كتاب (سياحة نامة حدود) جولة بالمناطق الحدودية بين الامبراطورية العثمانية وفارس- ص: 56 (((يسكن القسم الأكبر من عشائر المنتفق في اراضيهم الخاصة بهم والتي يملكونها والتي ذكرناها والواقعة على الضفة اليمنى واليسرى لشط العرب وعلى جزر الأنهار. ويملكون بساتين النخيل في الأرض الممتدة بين سوق الشيوخ والقرنة وعلى ضفاف الفرات، كما تملك البساتين في الشامية وفي المدن. كماتزرع بعض قبائل المنتفق الرز في الجزر وفي المناطق العليا من منطقة الجزيرة، إذ تنتج كميات كبيرة من الرز والحبوب الأخرى. يملك الشاويه والمعدان اعداد كبيرة من الاغنام والثيران والجاموس. وتنمو بساتين النخيل بين سوق الشيوخ والسماوة، وعلى ضفاف الفرات تكثر اشجار النخيل والنباتات الطبيعية. اما بالنسبة لنهر دجلة فلا يوجد النخيل في حوضه ماعدا منطقة القرنة حيث تكثر بساتين النخيل، تنمو أنواع كثرة من الحبوب خاصة الشعير بالدرجة الأولى والهرطمان ومزروعات شهر مايو في الجزيرة ما بين دجلة والفرات وفي ذلك المكان الذي كتبنا عنه مايسمى بالنهر الكبير – الفرع الكبير. يضاف إلى ذلك تحصل قبائل المنتفق على ارباح عالية من تربيتها قطعان الجمال والخيول والماشية، وتصدر بعض منتجاتها الحيوانية والزراعية حسب الطلب إلى بغداد أو تباع إلى قبائل عنزة. ويصدر القسم الاخر من الإنتاج إلى البصرة عن طريق دجلة والفرات. اما الخيول الصغيرة – المهر- فأما ان تباع إلى تجار الخيول في سوق الشيوخ أو تباع في البصرة ثم يصدرها التجار إلى الهند... وهم يخزنون قسما من إنتاجهم من الحبوب والتمور في اواني مصنوعة من الطين وسعف النخيل تسمى – قوصرة – ويخزنون القسم الأكبر من الحبوب في حفر داخل الأرض وتغطى بالتراب وتكون لها رائحة مميزة. تستعمل هذه الطريقة للخزن في عربستان وكردستان والاناضول))).يذكر المؤرخ النجدي عبد الله بن محمد البسام التميمي (المولود عام 1858 م والمتوفى بعنيزة عام 1927 م)، تواجد قبائل المنتفق في البصرة، ويذكر المنطقة الواقعه في وسط مملكة المنتفق (ما بين البصرة وسوق الشيوخ)، كما يذكر الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق (آل سعدون الأشراف)، وذلك عند حديثه عن أحداث سنة 1859 م، في كتابه تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق، ص: 338(((وكان المنتفق لهم يد على البصرة من نحو مائة سنة وهم رؤساؤها ويأكلون جملة من نخيلها بسبب أن آباءهم قد جعلوهم أهل البصرة حفاظا للنخيل، وصار كل قبيلة منهم لهم نخيل معروفة وقرى معلومة من البصرة وأيديهم عليها. واستمرت بعدهم في أيدي أولادهم ثم أولاد أولادهم، وجعلوها ملكا لهم وعجز عنهم صاحب بغداد، وكانت الرئاسة على المنتفق لآل سعدون من آل شبيب وصاروا ملوكا وملكوا البصرة وسوق الشيوخ وما بينهما من باد وحاضر فهو تحت ايديهم))).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashiretbnisaeed.yoo7.com
 
قبایل المنتفج2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قبایل المنتفج 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع رسمی لقبیلة بنی سعید :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول - قبایل بنی سعید-
انتقل الى: