عشائر الصبيحات والمشاعلة أولاد المحيسني أهل (البويت )

بسم الله الرحمن الرحيم

عشائر الصبيحات والمشاعلة أولاد المحيسني أهل (البويت )

الجذور الأصلية لقبيلة بني سعيد هم عشيرة الصبيحات والمشاعلة أولاد المحيسني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تعلموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم )



كانت القبيلة البنائية للمجتمع في الفترة القديمة أي ما قبل الإسلام وخاصة في العصر الجاهلي وكان العرب يحفظون سلالات أنسابهم ويهتمون بها غاية الاهتمام وكانوا يكتبونها بحيث يتوارثها الأبناء عن الآباء وخاصة في أيام وقائعهم المعروفة حيث كان عند العرب حروب ووقائع مشهودة في ما بينهم كحرب داحس والغبراء وحرب البسوس وغيرها الكثير ولما جاء الإسلام حافظ على تلك الروح القبلية كوحدة هدفها الغزو والقتال والتفرقة ووجهها الإسلام بالوحدة الإنسانية المحترمة وقد جاء في القرءان الكريم ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرا وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم وان الله عليكم خبيرا ) . ولهذا كانت القبيلة أساس النظام المالي في الدولة الإسلامية كإعطاء الرواتب أي كانت توزع على أساس الانتماء القبلي كما كانت القبيلة سابقا تعتبر النظام العسكري أصبحت بلا أدنا شك في الإسلام القوة الضاربة فقد كانت كبرى المدن الإسلامية تقسم إلى دوائر قبلية مثل البصرة كانت مقسمة إلى أقسام مثل تميم والازد والعانية وبكر بن وائل وعبد قيس بينما الكوفة مقسمة إلى سبعة أقسام طي وهمدان وكندة وغيرها.....إن هذا البحث المتواضع يبحث في عشائر عربية أصيلة وهي أصل قبيلة بني سعيد الممتدة في جنوب ووسط وشمال عراقنا الحبيب والضاربة بالقدم الحضارة العربي في محافظة ذي قار( الناصرية ) لواء المنتفق وهم عشائر الصبيحات والمشاعلة أولاد المحيسني الشخصية العشائرية المعروفة ورئيس قبيلة بني سعيد وقتها احد ثلاث اتحادا إمارة المتفق ( المنتفق )المعروفة والألعاب الأساسية في أحداث العراق الحديث على مدى أربعة قرون الأخيرة من تاريخ العراق العشائري والسياسي والاجتماعي . إن أصل قبيلة بني سعيد ورئاستها التاريخية القديمة هي للصبيحات حين هجرتها من الجزيرة العربية وبالذات منطقة نجد ومن ثم إلى شقراء وبعدها إلى ارضي الخميسية ومن بعدها سكنوا البدعة قضاء الشطره حاليا وبعدها إلى منطقة الغموكه المسماة (عوينه ) الواقعة جنوب ناحية الدواية وبعدها هاجروا إلى أراضي الرشيدة بسبب خلافات بين أولاد المحيسني وبين بني سعيد هاجروا إلى الدسمات في قضاء الحي وبعد حل المشاكل العالقة بينهم رجعوا في منطقتهم حاليا وتسمى قرية الصبيحات التابعة لقضاء الرفاعي وتحدهم من الجنوب عشيرة آل بو طويل وشمالا قبيلة الشويلات ولهم الامتداد العشائري في أنحاء العراق ويمتازون بالحكمة والفراضة على مدى أجدادهم ويلقبون في كافة أنحاء الجنوب بأهل (البويت) ونذكر منهم شيخ عشائر الصبيحات نعيمه سفيح حسن عطيه الشومر ولهم اليد المثلى للتدخل الأطراف المتنازعة في اغلب الأحيان يصلون إلى حلها أو التهدئة لحين حلها جذريا . ونود أن نقول إن المشيخة متنقلة بين شيوخ بني سعيد ما بعد الشيخ المحيسني والأسباب التي نقلة رئاسة المحيسني إلى شيوخ بني سعيد كانت دوافع سياسية في زمن الاحتلال العثماني وعدم رضوخ الشيخ المحيسني وأولاده إلى أوامر الاحتلال وحكم ثويني الشواي المتمثل بالاحتلال آنا ذاك وسوف تجدون قصة مفصلة عن عدم رضوخ السيخ المحيسني إلى أوامر الاحتلال

حامي الجوار

لم تشهد إمارة المنتفق طيلة وجودها تسليم أي شخص طلب الاستعانة (الدخيل ) لديها خوفا من الآخرين سواء كان الآخرين دولة أو جماعة أو قبيلة لذلك بات مضيف المحيسني ملجئ للأمان لكل من تقطعت به السبل خوفا أو هلع من الآخرين أو لحادثة معينة وليس هذا فحسب بل تكرم دخيلها وتمكنه من مواصلة حياته بالشكل الذي يناسبه وحكايتنا هذه كانت سبب دخول عشيرة آل عيسى السرداحة المتحالفة مع قبيلة بني سعيد وحماية الشيخ المحيسني لأولاد سرداح وكامل وصقر في واحدة من أشهر وقائع الداخلة في الجنوب والذي يروي حكايتنا هذه وبكل فخر واعتزاز الكاتب محمد باقر الجلالي في كتابه تاريخ عشائر العمارة (ص 72-73 ) والكاتب عبد الكريم الند واني في كتابه (ص82-83 ) وهذه الواقعة وقعت في زمن أمير المنتفق الشيخ ثويني السعدون المعروف (ثويني الشواي ) سنة (1122 ) هجرية وهو من أمراء السعدون المشهورين بالشجاعة ورجالهم المتميزون ورغم شجاعته عرف عنه بالقسوة في الوقت نفسه إن القدرة والشجاعة من اكبر الوسائل لحفظ الحقوق وعضم الحواجز دون انتهاك الحرمات وحماية المستجير . وقد نزح من لواء الدليم (الرمادي) حاليا احد أفراد عشيرة آل بو عيسى وهو سرداح العيساوي طلبا للماء والكلاء مع اولاده الذين يرجع إليه جميع آل عيسى في الجنوب وجد عشيرة ال بزون وكان سرداح يملك من المواشي ثروة كبيرة جدا وحصلت حادثه بين اولاده (كامل وصقر) مع جلاوزت الشيخ ثويني السعدون وأميرها القوي واحد الشيوخ القساة حتى انه اذا غضب على احد من خصومه وضفر به يضعه في النار وهو مقيد بالسلاسل حتى الموت لذلك لقب ( بثويني الشواي ) والواقعة وقعة حين كان سرداح وأولاده يسكن قرب عشيرة خفاجة وامتنع أولاد سرداح العيساوي كامل و صقر من دفع (الكودة ) وهي كانت ضريبة تأخذ للسلطة الموجودة بالقوة آنا ذاك إلى جلاوزت ثويني السعدون الذي يجمعها إلى السلطة العثمانية في بغداد فاصدر ثويني ابن عبدالله الشواي أوامر مشددة بالقبض على سرداح وأولاده كما قلنا وقتها يسكن بجوار خفاجة التي سكنوها قرابة مئة عام فرحلوا وسكنوا بجوار الشيخ المحيسني رئيس قبيلة بني سعيد واخذ ثويني الشواي أمير المنتفق يرسل الجواسيس لتتبع أثار وأخبار سرداح وأولاده وعلم بمحل إقامته ودخولهم بجوار رئيس عشيرة بني سعيد الشيخ المحيسني وداهمهم فجأة ليلا وبقوة كبيرة لا يمكن للشيخ المحيسني مقاومتهم أو الرد عليهم وان كانوا كل الطرفين تحت راية اتحاد الإمارة وقام الشيخ المحيسني والتقى هذه القوة ودار نقاش وجدل مع الشيخ ثويني وجرت عدت عروض ومنها عرض الشيخ المحيسني أن يفدي سرداح وأولاده بكل ما يملك من مال وحلال إلا إن أمير المنتفق السعدوني والذي يتميز كما أسلفنا بالقسوة والشدة المفرطة وان رفض هذا العرض السخي من قبلا الشيخ المحيسني وأصر ثويني وقال لا خيار للشيخ المحيسني إلا أن يسلم (الدخيل) أولاد سرداح أو يقوم ثويني بفقع عين المحيسني اليمنى وما أصعب هذا العرض فقد العين أو فقد الدخيل وتبقى مثلمة بحق بني سعيد ورئيسها الشيخ المحيسني أميرها وكبيرها وحامي ديارها وقال الشيخ المحيسني خذ عيني دون جواري فمضية قبيلة بني سعيد خير وئام وعونا للجميع ولكن هذه المضارب تشتعل نارا لحماية الدخيل وقام ثويني الشواي وبمساعدة الاحتلال العثماني في حي واسط وفقع عين الشيخ المحيسني اليمنى وكواها بسيخ محمي بالنار وهو صابر وثابت ثبات الرجال والدماء تسيل على لحيته الكريمة وقال كلمته المشهورة التي سجلتها المواريث عبر التاريخ العشائري إن فقعك لعيني على حساب حماية جواري إنها لمفخرة عربية يسجلها التاريخ بامتداد من الفخر وهنا وقف الشيخ ثويني ابن عبدالله المانع الذي جمع العنف والشجاعة معا مبهرا أما صبر الشيخ المحيسني وهو الذي يعرف الرجال جيدا فقال إن صبرك على فقع عينك من اجل حماية جوارك يدل على شهامتك العربية ورجولتك التي لا تقاس بأي شيء لك مني ومن الحاكم العثمانيين مقاطعة لك ولأولادك وهي الأرض التي تسمى الغموكه والتي اسمها الآن ( عوينه ) تقديرا لشجاعتك ومروءتك (غطت ضياء الشمس رايات المحيسني لما غدت فوق الكرام ترفرف ) وأعطى ثويني الشواي الأمان لأولاد سرداح العيساوي كامل وصقر لكامل ارض الإمارة وقام الشيخ المحيسني بإسكانهم بجواره معززين مكرمين ودخلوا تحت راية بني سعيد وأصبح أولاد سرداح احد أفراد قبيلة بني سعيد وأصبح الأمير المحيسني حاله خاصة في التاريخ رجال المنتفق في المروءة والشجاعة والسخاء وحفظ الذمم وشهامة نادرة فانه بحق الرمح الطليق وكما قال الشاعر (أين الذين بظلهم شاع السخا والنار خيمتهم يهفوا الجار كتبوا على سقف الزمان حروفهم فتساقطت شرفا لهم أسواروا ) .



قصة تسمية البويت

يروي كبار السن من عشيرتي الصبيحات والمشاعلة و بني سعيد بان تسميت البويت جاء على اثر حادثة حدث في زمن قدوم أسرة آل شبيب من الحجاز إلى جنوب العراق وعند إقامتهم عند قبيلة أجود قتل ابنهم بحادثة غير معروفة وجاءت القبائل المتئاخية بينهم إلى الشيخ حسين السعدون ( والد المقتول ) ليدفعوا الدية له من قبيلة أجود وبني مالك وبني سعيد وهذه القبائل المتآخية آنذاك وطلب منهم إن قيمت الدية لولده كما يلي :-

1- على كل القبائل الثلاث كل سنة تمر تقوم إحدى القبائل بالعمل في ديوان الشيخ في الخدمة اللازمة من المقهى وحتى جمع الحطب كل سنة على قبيلة .

2- تدفع القبائل المتئاخية المذكورة أعلاه سنويا شاة مع ابنها ( المنيحة والذبيحة ) إلى الشيخ يأخذ حليبها وصوفها عند انتهاء الموسم تعاد بمفردها فيكون الذبيحة ابنها ملك الشيخ سنويا .

3- تقبيل يد الشيخ هو وأبنائه من قبل القبائل المتئاخية على مر الزمان .

4- يكون أمر الشيخ وكلامه قانون ملزم لكافة القبائل احترامها .

5- تكون هذه الشروط المذكورة أعلاه حالف لا يجوز خرقها وعلى القبائل احترامها .

أما قبيلة بني سعيد التي يترأسها الأمير المحيسني لم تلتزم بهذه الشروط ورفضها الأمير المحيسني جميعها من وقتها وحين أصدروها قال الأمير المحيسني إن قبيلة بني سعيد ليس لها علاقة بحادث القتل وغير ملزمة بهذه الشروط وفي احد الأيام جاء جلاوزت الشيخ حسين السعدون بتفتيش البيوت على أناس مطلوبين إلى الشيخ حسين السعدون وعندما وصلوا إلى بيت الأمير المحيسني وطلبوا تفتيش البيت رفض الأمير المحيسني طلبهم فقالوا له إن جميع البيوت متحالفة مع الشيخ حسين السعدون لماذا أنت ترفض تفتيش بيتك فأجابهم ( إن هذا البيت ليس في الحلف ) فانطلقت التسمية من هذا الكلام وعلى مر الزمن ولحد الآن يلقب أبناء عشيرتي الصبيحات والمشاعلة بأهل البويت أولاد المحيسني وهذا ما تناقلته الرواة الثقة عن جميع قبائل الأجود وبني مالك وبني سعيد إضافة إلى كبار السن من عشيرة الصبيحات والمشاعلة واليوم عددهم يصل إلى ثلاثة آلاف وخمس مائة رجل وينقسمون إلى الصبيحات والمشاعلة .

الصبيحات ويرئسهم الشيخ خالد مطشر نعيمه السفيح وهم ...

1- الشايع ويرئسهم الشيخ عبد الحسن السفيح

2- الحوامد ويرئسهم الشيخ فليح حسن الهداد

3- السماك ويرئسهم الشيخ جعفر عطشان الحسين

4- آل عبيد ويرئسهم الشيخ محسن زغير الراشد

المشاعلة ويئسهم الشيخ عبد الرضا عباس سعيد وهم

1- آل مهوس ويرئسهم الشيخ عبد السادة خرباش

2- آل مشكور ويرئسهم الشيخ الحاج مكطوف دفيس

3- آل سحاب ويرئسهم الشيخ علي الخلف

4- آل سموم ويرئسهم الشيخ حسين مسام العود

5- آل سنام ويرئسهم الشيخ نوري صبيح جابر العليوي

6- آل يربوع ويرئسهم الشيخ خضير معارج المغراف

7- آل ديوان ويرئسهم الشيخ احمد عبد الزهرة الجميل
آل عبد الله ويرئسهم الشيخ راضي ديوان العبد الله


.....................................................................رائد حمدان الصبيحي